افتتحت الجزائر عام 2025 بتحقيق إنجاز اقتصادي لافت، حيث تصدّرت قائمة أغنى 10 دول إفريقية من حيث النمو في الناتج المحلي الإجمالي، ضمن إجمالي قدره 2.8 تريليون دولار يمثّل الناتج الاقتصادي للقارة.
ووفقًا لتقرير نشره الموقع المتخصص في الشؤون الاقتصادية الإفريقية “The African Exponent”، فقد نجحت الجزائر في تسجيل أعلى نسبة نمو بين اقتصادات القارة الكبرى، تجاوزت 4.5%، مستفيدة من ارتفاع صادراتها الطاقوية، وقوة احتياطاتها من النقد الأجنبي، إلى جانب زيادة الإنفاق العمومي.
التقرير أشار إلى أن الجزائر، بصفتها من بين أكبر 10 اقتصادات إفريقية، ساهمت إلى جانب نظرائها بأكثر من 76% من إجمالي الناتج المحلي للقارة، وحققت وحدها ناتجًا بقيمة 266.78 مليار دولار، ما يمثل 9.47% من اقتصاد إفريقيا. واستفادت البلاد من الطفرة التي شهدتها أسعار النفط والغاز عالميًا، وهي التي تمثل فيها المحروقات ما يقارب 95% من عائدات التصدير و60% من الإيرادات الحكومية.
إلى جانب المكاسب المرتبطة بالطاقة، تناول التقرير جهود الجزائر في الخروج من التبعية المطلقة للمحروقات، من خلال استراتيجيات تنويع الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، عبر دعم مشاريع الصناعات التحويلية، وتطوير المناطق الصناعية، وزيادة الاهتمام بمشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. كما أشار إلى أن الجزائر تسعى إلى توسيع نطاق تجارتها نحو أوروبا والصين، مع تعميق حضورها داخل السوق الإفريقية من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA).
ووفق التقرير، تجاوزت احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي 90 مليار دولار، مع بقاء التضخم في مستويات متحكم فيها، ما يجعل البلاد في موقع استراتيجي يسمح لها بالتحول من اقتصاد ريعي إلى مركز صناعي وطاقي حيوي في شمال إفريقيا والمنطقة.
أما بقية ترتيب الدول حسب النمو في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025، فجاءت أنغولا في المرتبة الثانية بـ92.12 مليار دولار (3.27% من الناتج القاري)، تلتها الكاميرون بـ53.20 مليار دولار (1.89%). وبلغ الناتج المحلي لبوتسوانا 21.42 مليار دولار، في حين سجّلت بوركينا فاسو 21.90 مليار دولار، وبنين 21.37 مليار دولار، وتشاد 18.70 مليار دولار. كما حجزت بوروندي مكانها في القائمة بـ3.08 مليارات دولار، تلتها الرأس الأخضر بـ2.72 مليار دولار، وجمهورية إفريقيا الوسطى بـ2.81 مليار دولار.
