تهدف الجزائر إلى إطلاق مشاريع رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر ضمن استراتيجيتها الوطنية للطاقات المتجددة، حيث عرضت معالم هذا التوجه الطموح خلال فعاليات أسبوع الطاقة الدولي بأوساكا 2025.
فقد نظمت الجزائر يوم 17 سبتمبر بمدينة أوساكا اليابانية ندوة علمية بعنوان “خارطة طريق التقدم والطموح العالمي”، خصصت لعرض ملامح الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة والهيدروجين، وذلك بحضور خبراء من وزارة المحروقات والمناجم ووزارة الطاقة والطاقات المتجددة.
الندوة شكلت فرصة لتسليط الضوء على رؤية الجزائر في هذا المجال، وأعقبتها أبواب مفتوحة بجناحها بالمعرض، حيث تمكن الزوار والمهتمون من الاطلاع عن قرب على قدرات الجزائر ومشاريعها المستقبلية في قطاع الطاقات النظيفة.
وقدّم المدير العام للاستشراف بوزارة المحروقات والمناجم، ميلود مجلد، عرضاً شاملاً أكد من خلاله أن الجزائر تسعى لإنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقات المتجددة في أفق 2035، مع إعطاء أولوية خاصة لإقامة مشاريع الهيدروجين الأخضر كخيار استراتيجي.
وفي مداخلته، شدد مجلد على أن نجاح الانتقال الطاقوي يمر عبر تطوير رأس المال البشري وتشجيع الاستثمار والتمويل، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي، لافتاً إلى الإمكانات الطبيعية الهائلة التي تملكها الجزائر في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
كما أشار إلى أن استحداث وزارة خاصة بالطاقات المتجددة يمثل دليلاً على الأهمية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي.
المشاركة الجزائرية في هذا الحدث الدولي عكست التزامها بمواصلة الجهود نحو انتقال طاقوي مستدام، مع التركيز على تثمين إمكاناتها في مجال الطاقات النظيفة والهيدروجين الأخضر.
كما تسعى الجزائر من خلال هذه الخطوات إلى ترسيخ مكانتها كشريك موثوق إقليمياً ودولياً في مجال الطاقات الجديدة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز استقلالها الطاقوي على المدى الطويل.