كشف تقرير حديث عن أداء القطاع الطاقوي الجزائري خلال الربع الأول من سنة 2025، أن الجزائر صدّرت نحو 2.24 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بين شهري جانفي ومارس، مسجلة تراجعاً طفيفاً مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث بلغت الصادرات آنذاك 2.98 مليون طن.
وسجل شهر مارس أداءً لافتاً بوصول حجم الصادرات إلى 1.16 مليون طن، وهو أعلى مستوى شهري يُسجّل منذ نوفمبر 2023. ويتوقع الخبراء أن يشهد هذا الأداء تعافياً تدريجياً خلال الأشهر المقبلة، ليعود إلى المستويات الطبيعية التي تدور حول 3 ملايين طن فصلياً.
على المستوى الإفريقي، واصلت الجزائر احتلال المرتبة الثانية كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال بعد نيجيريا، التي بلغت صادراتها خلال الفترة نفسها 3.43 ملايين طن. أما أوروبياً، فقد حافظت الجزائر على موقعها ضمن أكبر خمسة موردين للاتحاد الأوروبي، رغم انخفاض صادراتها إلى 1.07 مليون طن، مقارنة بـ1.57 مليون طن في الربع الأول من 2024.
وتبقى تركيا الوجهة الرئيسية للغاز الجزائري المسال، حيث استوردت 1.03 مليون طن، ما يمثل 36% من إجمالي الصادرات، تلتها فرنسا بـ0.69 مليون طن، فيما بلغت صادرات الجزائر إلى إسبانيا 0.18 مليون طن خلال مارس فقط. أما إيطاليا وكرواتيا، فاستوردتا كميات أقل بلغت 0.12 و0.08 مليون طن على التوالي.
وسجّلت السوق الإسبانية عودة قوية للغاز الجزائري، حيث استعادت الجزائر في مارس موقعها كمزود رئيسي للغاز نحو إسبانيا، بعد أن كانت قد تراجعت إلى المرتبة الثانية خلال شهري جانفي وفيفري. ويشمل هذا التزود الغاز في شكله المسال وعبر الأنابيب.
وتُظهر بيانات شركة “إيناغاز” الإسبانية أن الإمدادات الجزائرية من الغاز الطبيعي نحو السوق الإسبانية خلال الربع الأول من عام 2025 بلغت 28.817 جيغاواط ساعي، إضافة إلى 2.702 جيغاواط ساعي من الغاز الطبيعي المسال، ليصل مجموع الإمدادات إلى 31.519 تيراواط ساعي. وقدرت حصة الجزائر في سوق الغاز الإسبانية خلال هذه الفترة بنسبة 32.01%.
يُذكر أن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال خلال سنة 2024 بلغت 14 دولة، مع بقاء تركيا كأكبر مستورد بحجم بلغ 4.05 ملايين طن طوال العام.