الصين تهيمن على الواردات الإفريقية خلال 15 عاما… كم تستورد الجزائر؟

تجارة

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وكالة بلومبيرغ أن الصين أصبحت خلال الخمسة عشر عامًا الماضية أحد أبرز الشركاء التجاريين للدول الإفريقية، حيث سجلت نسبًا متفاوتة من الواردات في عدد من الاقتصادات الكبرى بالقارة.

وتتصدر نيجيريا القائمة بنسبة 11% من إجمالي وارداتها قادمة من السوق الصينية، ما يعكس عمق الروابط التجارية المتنامية بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الطاقة والبنية التحتية والسلع الاستهلاكية.

جنوب إفريقيا بدورها حلت في المرتبة الثانية بنسبة 10%، لتؤكد مكانتها كأحد أكبر الاقتصادات الإفريقية المرتبطة بالصين، خاصة في مجال المواد الأولية والتجهيزات الصناعية.

أما مصر فقد بلغت نسبة وارداتها من الصين 9%، في دلالة على اتساع نطاق التعاون الاقتصادي بين القاهرة وبكين، خصوصًا مع توسع المشاريع الاستثمارية الصينية في المنطقة.

في السياق ذاته، سجلت ليبيا نسبة 8% من وارداتها من الصين، رغم التحديات التي يمر بها اقتصادها، وهو ما يعكس استمرار الاعتماد على السوق الصينية لتأمين المعدات والسلع المختلفة. بينما جاءت الجزائر بنسبة 6%، ما يشير إلى حضور مهم للصين في السوق الجزائرية رغم تنوع شركائها التجاريين.

وتكشف هذه الأرقام عن مسار متصاعد للحضور الصيني في القارة الإفريقية، حيث لم تعد بكين مجرد شريك عابر، بل لاعبًا رئيسيًا في موازين التجارة الدولية داخل إفريقيا، بما يعزز من نفوذها الاقتصادي ويضع القارة أمام تحديات وفرص جديدة في آن واحد.