أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من الشعب الاستراتيجية، مشددا على أن الدولة عازمة على تحويل القطاع الفلاحي من نشاط اجتماعي تقليدي إلى نشاط اقتصادي حقيقي قائم على أسس علمية وتقنية حديثة، بما يضمن تلبية حاجيات السوق الوطنية والتوجه نحو تصدير الفائض في إطار رؤية اقتصادية مستدامة.
وأوضح رئيس الجمهورية، خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي بُثّ سهرة الجمعة عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، أن الجزائر تخطو بخطى “ثابتة وعملاقة” نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، خصوصا في شعبة القمح التي تُعد من أهم المواد الاستراتيجية، مشيرا إلى أن هذا التوجه يُترجم من خلال مشاريع وطنية طموحة وأخرى مبتكرة بالشراكة مع بلدان كإيطاليا وقطر والسعودية، بما يعزز الأمن الغذائي ويحد من التبعية للأسواق الخارجية.
وفي هذا السياق، ذكّر الرئيس بالتزامه الواضح بتحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب، مبرزاً أن المؤشرات الأولية لموسم الحصاد والدرس تؤكد اقتراب الجزائر من بلوغ هذا الهدف، لاسيما بعد تسخير الدولة لكل الإمكانيات الضرورية لدعم الفلاحين وتوفير الظروف الملائمة للإنتاج، غير أن بعض المنتجين لم يلتزموا بعد بتسليم كامل محصولهم للدولة، وهو ما يتطلب إجراءات إضافية للرقابة والمتابعة.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أنه أسدى تعليمات مباشرة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من أجل الشروع في مسح شامل يهدف إلى ضمان توجيه كامل المنتوج إلى القنوات الرسمية، ومنع أي تسريب نحو الأسواق الموازية، مؤكداً أن تجميع الإحصائيات النهائية الخاصة بموسم الحصاد يتطلب بعض الوقت بالنظر إلى شساعة المساحات المزروعة وتوزعها الجغرافي عبر مختلف ولايات الوطن.
