المناجم.. رهان استراتيجي لتنويع الاقتصاد الجزائري

الحدث

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، مساء الإثنين بوهران، على ضرورة تطوير قطاع المناجم باعتباره ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني وخلق قيمة مضافة.

وأوضحت في تصريح للصحافة أن زيارتها التفقدية إلى الولاية تندرج ضمن خطة وطنية شاملة لتطوير قطاع المناجم، الذي وصفته بالاستراتيجي، لما له من قدرة على المساهمة الفعالة في النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

وأشارت السيدة طافر إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي أهمية بالغة لهذا القطاع الحيوي، انطلاقاً من رؤيته لرفع حجم الصادرات الوطنية وتقليص فاتورة الاستيراد، وذلك في إطار سياسة الانفتاح على بدائل اقتصادية مستدامة.

وخلال هذه الزيارة، قامت كاتبة الدولة بمعاينة الأرضية التابعة لمجمع “طوسيالي” للحديد والصلب، والتي من المنتظر أن تُستغل لتخزين كميات الحديد المستخرجة من منجم غارا جبيلات بولاية تندوف، أحد أبرز المشاريع المنجمية الكبرى في الجنوب الغربي للبلاد.

كما تفقدت محجرة كريشتل للرخام التابعة للمؤسسة الوطنية للحصى، الواقعة ببلدية سيدي بن يبقى، حيث وجهت تعليمات صريحة تدعو إلى ضرورة تثمين منتجات هذه المحجرة، سواء من خلال تلبية احتياجات السوق الوطنية أو التوجه نحو التصدير، دعماً لمداخيل البلاد من العملة الصعبة.

وفي هذا السياق، أوضح مدير وحدة كريشتل لإنتاج الرخام، صحراوي أحمد، أن الوحدة تضم ثلاث محاجر لإنتاج الرخام الأحمر والأصفر والوردي، وتتربع على مساحة 157 هكتاراً، بطاقة إنتاج سنوية تقدر بـ2.500 متر مكعب، فيما يبلغ المخزون الإجمالي للموقع حوالي 4 ملايين متر مكعب.

وأضاف المسؤول أن الوحدة قامت في وقت سابق بعمليتي تصدير للرخام الأحمر نحو الصين وإسبانيا بكمية إجمالية بلغت 200 طن، مشيراً إلى أن هذه الكمية ستشهد ارتفاعاً هذه السنة، إذ يُنتظر تصدير 2.000 طن إضافية من نفس النوع من الرخام إلى نفس الوجهتين.

كما كشف عن خطة لإعادة تشغيل محجرتي الرخام الأصفر والوردي في أفق سنة 2026، في خطوة تهدف إلى توسيع الإنتاج وتعزيز موقع الجزائر في سوق الرخام الإقليمي والدولي.