بين شرفات الغوفي وتيمقاد… رحلة في ذاكرة الوطن

سياحة وسفر

تشارك رابطة المستقبل لتبادل الشباب بولاية الجزائر، ضمن فعاليات قافلة الذاكرة الوطنية المنظمة بمناسبة الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، ببرنامج متميز يجمع بين الزيارة، والتأمل، والتجديد الفكري في رحاب التاريخ.

وقد اختارت الرابطة أن يكون حضورها فعّالا من خلال مرافقة وفد شبابي إلى ولاية باتنة، والمساهمة في إحياء الذاكرة الوطنية بأساليب إبداعية تتماشى مع تطلعات الجيل الجديد.

الرابطة وضعت على رأس أولوياتها أن تحوّل كل محطة من محطات برنامجها فرصة للتعلّم والانتماء، من خلال تنظيم حلقات نقاش، وتبادل تجارب، وزيارات ميدانية لمواقع مثل شرفات الغوفي، وحمامات السخنة، وتيمقاد، التي تجمع بين التاريخ والطبيعة، وتشكل خزانا للهوية الوطنية. كما عملت على تنشيط لقاءات ترفيهية وثقافية وسياحية، لتعزيز الحوار بين المشاركين وإذكاء روح التضامن والعمل الجماعي.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس الرابطة عبد اللطيف طيابي قائلاً: “نحن في رابطة المستقبل لتبادل الشباب نؤمن أن صون الذاكرة يكون باستذكار الأحداث، وتوريثها بأسلوب حيّ وفعّال”. وأضاف “مشاركتنا في هذه القافلة هي رسالة وفاء لشهدائنا، واستثمار في شبابنا الذين سيحمِلون المشعل بروح جديدة ولغة العصر.”

وتُراهن الرابطة من خلال هذه المشاركة على بناء جسر حقيقي بين أجيال الاستقلال وجيل اليوم، عبر أنشطة تدمج الوعي بالتاريخ مع متعة الاكتشاف، ليبقى شعار “ذاكرة الأجيال تأبى النسيان” نبراسا يوجه الخطى نحو مستقبل يصون المجد ويصنع الفارق.