تقرير: الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغن نصح أوروبا منذ عقود بالإعتماد على الغاز الجزائري

الحدث

كشفت تقارير إعلامية اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي رونالد ريغن قد دعا منذ عقود أوروبا بالاعتماد على الغاز الجزائري.

و جاء في تقرير تحت عنوان “ الجزائر شريك غاز موثوق به لأوروبا التي تواجه الأزمات“، نشره كل من موقعي “أراب دايجست و”فير أوبزرفر”، تطرقا فيه إلى أهمية الغاز الجزائري بالنسبة لأوروبا مستدلان بما نصح به الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغن مند عقود مضت.

و في سياق متصل، أوضح الكاتب الصحافي فرانسيس غيلس، أنه قبل أربعة عقود، كان قد حذر الرئيس الأمريكي رونالد ريغن أوروبا بشكل عام، و ألمانيا بشكل خاص، من تقليل الاعتماد على الغاز السوفيتي و الإعتماد أكثر على غاز النرويج و الجزائر.

و في سياق المداخيل التي ستجنيها الجزائر من صادراتها من المحروقات نحو أوروبا، كشف الكاتب الصحافي فرانسيس غيلاس أن الجزائر ستسجل مداخيل قياسية من صادرات النفط و الغاز في 2022 مؤكدا ان هدا يعد فرصة ثمينة للجزائر خاصة في الوقت الدي تسعى أوروبا فيه إيجاد بدائل جديدة عن الغاز الروسي بعد نقص إمدادات الطاقة في القارة العجوز.

و دكر الكاتب الصحافي في تقريره بالسياسة التي اتبعتها أوروبا في قطاع الطاقة على مدى عقدين ماضيين بعدما كافحت لتقليص عقود الغاز طويلة الأجل السائدة سابقا لتقوم بالتوقيع على عقود لمدة 15 إلى 20 عاما مع سوناطراك الجزائرية سمحت بضمان أمن الامدادات و بتطوير حقول غاز جديدة عبر شراكات مربحة.

و بخصوص مراجعة سوناطراك لأسعار عقود توريد الغاز الجزائري، يرى دات الكاتب أن إدخال سوناطراك لبند جديد في عقود الغاز مع عملائها الأجانب منذ الصيف الماضي، أنه سيسمح بتغيير فئة العملة في كل عقد، و التي يمكن للطرفين تغييرها كل ستة أشهر. كماة يمنح هذا البند الجزائر سيطرة أكبر على سياستها الخارجية، لا سيما في مقابل الدولار الأمريكي حيث يتم به تقليديا فوترة معظم عقود النفط والغاز. يضيف الكاتب في تقريره.

و كان قد توقع دات المتحدث أن يبلغ احتياطي الجزائر من العملة الصعبة 46.5 مليار دولار في جويلية الماضي كما أنه يتوقع أيضا أن يرتفع إلى 80 مليار دولار في ظل ارتفاع أسعار الغاز.

و في سياق آخر، تطرق التقرير إلى الروابط العميقة بين شمال إفريقيا و أوروبا مهستطردا بالإتفاقية التي وقعتها مؤخرا إيطاليا مع الجزائر بشأن الغاز حيث وصفه بالعقد الرئيسي الممضى في نوفمبر 2012 والدي ينص على زيادة إنتاجية الغاز الجزائري عبر خط أنابيب “ترانسميد” من 21 مليار متر مكعب في عام 2021 إلى 30 مليار متر مكعب في عام 2023.

و أضاف دات التقرير أن شركة “إيني” الايطالية أصبحت شريكا متميزا لسوناطراك كما أن العقد المبرم بينهما قدرت قيمته ب 1.5 مليار دولار مشاريع لاستكشاف و تطوير مصادر جديدة للغاز إلى جانب انتاج الهيدروجين و الكهرباء من مصادر متجددة أخرى.

و أردف الكاتب نفسه أن استفادة الجزائر من شراكاتها الموقعة يستدعي تحديث إدارة قطاعها الطاقوية و سياستها الصناعية و إصلاح نظامها المصرفي و استقطابها للاستثمار الأجنبي.

و فعلا هدا ما تعول عليه الجزائر على المدى القريب بتطوير و استكشاف حقولها الغازية و النفطية الجديدة من جهة و زيادة إنتاجها و تصدير محروقاتها نحو الخارج.