يتم العمل على إنشاء شركة عُمانية – جزائرية مشتركة تعزّز التعاون الاستثماري بين البلدين في مجالات الزراعة والصيد البحري، وفق ما أكده وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لسلطنة عمان، سعود بن حمود الحبسي، خلال مشاركته في صالون “سيبا 2025” بوهران.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وعُمان “دخلت مرحلة أكثر ديناميكية”، بعد الزخم الذي فرضته الاتفاقيات الثنائية الموقعة سنة 2025، خاصة عقب زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر، والتي وُصفت بأنها نقطة تحول في مسار التعاون بين البلدين.
ويجري حاليا، بحسب الوزير العُماني، بحث الصيغة العملية لإطلاق الشركة المشتركة الموجهة للاستثمار في تصنيع الأدوات الزراعية والبحرية وتطوير مشاريع الاستزراع المائي، باعتبارها مشاريع تمتلك مردودية اقتصادية مباشرة، وقادرة على خلق فرص عمل ورفع القدرات الإنتاجية.
كما يشمل التعاون المنتظر مجالات الرقابة على جودة المنتجات، وتطوير تقنيات الإنتاج، وتبادل الخبرات في الزراعة الصحراوية، في إطار رؤية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي لكلا البلدين.
وأكد الوزير أن الجزائر تُعد “شريكا اقتصاديا مهما في شمال إفريقيا”، وأن سلطنة عمان تسعى إلى توسيع حضورها الاستثماري في المجالات البحرية والزراعية داخل السوق الجزائرية.
واعتبر أن صالون “سيبا 2025” يمثّل منصة عملية لربط شراكات جديدة بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، وتحديد فرص التعاون في مشاريع ذات قيمة مضافة.
وأشار الحبسي إلى أن قطاع الثروة السمكية بسلطنة عمان أصبح “مصدرا للقيمة المضافة” عبر سلسلة إنتاج متكاملة تشمل الصيد والاستزراع والتصنيع والتسويق، وهو ما يعزز فرص التكامل بين التجربتين العمانية والجزائرية ضمن مشاريع استثمارية مشتركة تحمل آفاقا واسعة للتنمية.



