أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أن الجزائر ملتزمة بتوسيع تعاونها مع الدول الإفريقية في مجال الطاقة، عبر شراكات جنوب–جنوب، وتوسيع حضور مجمعي سوناطراك وسونلغاز في القارة، انسجاما مع توجهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح عرقاب، في تصريح أدلى به عقب محادثاته مع نائبة رئيسة جمهورية ناميبيا لوسيا ويتبو، أن الجزائر مستعدة لمرافقة ناميبيا بخبرتها في مجال المحروقات والطاقات المتجددة، إلى جانب دعم تكوين الكفاءات الإفريقية من خلال معاهدها المتخصصة.
اللقاء، الذي جرى بحضور مسؤولين بارزين من الجانبين، على غرار الرئيس المدير العام لسوناطراك ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، شكل فرصة لمناقشة مشاريع التعاون في استكشاف وتطوير الحقول النفطية، التكرير، وإنتاج ونقل الغاز والغاز الطبيعي المسال، فضلا عن تطوير وتسيير الشبكات الكهربائية ومشاريع الطاقة الشمسية.
كما شدد الطرفان على أهمية الانتقال من مرحلة التشاور إلى شراكات ملموسة وبرامج عمل مشتركة، بما يتيح استغلال كامل سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، ويدعم التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في إفريقيا. وركزت المحادثات أيضا على تبادل الخبرات والمعارف في مجالات التسيير والتشريع والتنظيم، إلى جانب إعداد الدراسات المتخصصة المتعلقة بصناعة النفط والغاز.
من جهتها، وصفت نائبة رئيسة جمهورية ناميبيا التجربة الجزائرية في إدارة قطاع المحروقات بـ”النموذجية”، مؤكدة رغبة بلادها في الاستفادة منها لتطوير صناعتها النفطية والغازية وتعزيز استخدام الطاقة لدعم اقتصادها الوطني. كما عبرت عن اهتمام ناميبيا بتعزيز الشراكة مع الشركات الجزائرية، وفي مقدمتها سوناطراك، بما يضمن إقامة تعاون استراتيجي يحقق المنفعة المتبادلة للطرفين.