شراكة جزائرية صينية لإنشاء مصنع لتكسير البذور الزيتية بالجزائر

الحدث

أبرمت كل من مجموعة ” مدار” القابضة والشركتين الصينيية مجموعة “Sinoma” ممثلة بشركة CBMI الجزائر على عقد إنشاء مصنع لتكسير البذور الزيتية.

وأشرف الرئيس التنفيذي لمجموعة “مدار” القابضة شرف الدين عمارة على حفل التوقيع على عقد بين ” مدار” من خلال فرعها “كوتامة الزراعيةـ الغذائية” ، لإنشاء مصنع تكسير البذور الزيتية في بازول بولاية جيجل مع الشركتين الصينيين مجموعة “Sinoma” ممثلة بشركة CBMI الجزائر في إطار خطة استراتيجية لتنمية الزراعة.

وعقب التوقيع على العقد، أبرز عمارة أهمية هذا المشروع الرامي إلى هيكلة خطة التنمية للمجموعة، ناهيك عن خلقه لفرص العمل وتكثيف الاستثمار في القطاع الزراعي وتوفير البذور الزيتية.

وفي هذا الشأن، شدد شرف الدين عمارة على ضرورة التعاون وتعزيز الشراكة بين مجموعته والطرف الصيني في ظل ما يعرفه العالم حاليا من ظروف خاصة في مجال المنتجات الغذائية والذي من شأنه تعزيز القدرة التنافسية في قطاع الصناعة التحويلية في الجزائر.

وقال الرئيس التنفيذي أن مصنع استخراج وطحن البذور الزيتية سيساهم في توفير قرابة 40% من حاجيات السوق الوطنية من زيت المائدة و 70 بالمائة من أعلاف الأنعام بعد دخوله حيز الخدمة.

وبالبنسبة إلى قدرات وحدات التخزين بالمصنع فإنها تصل إلى 100 ألف طن من الأعلاف و30 ألف طن من الزيوت، بينما ستكون قدرات التحويل السنوية في حدود 1 مليون و 900 ألف طن. يوضح المسؤول بالمصنع.

وفي سياق متصل، أشار ذات المسؤول أن هذا المشروع بعد دخوله حيز العمل سينعكس إيجابا ومباشرا على المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، حيث من المتوقع أن يسجل ارتفاعا في رقم أعمالها وحجم المواد المنقولة عبر شبكة السكك الحديدية إلى الضعف، أي نحو 2 مليون طن.

ومن أجل رفع الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع ليساهم أكثر في الإنتاج الوطني والتنافسية، أكد رئيس الشركة القابضة “مدار”، عمارة، على اهتمام الحكومة الجزائرية باستكمال الأعمال وتشغيل هذا المصنع في أقرب وقت ممكن.

وكان قد أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس للوزراء المنعقد بتاريخ 28 فيفر ي2021، وزير التجارة بإيجاد حل فوري للشروع في نقل ملكية مصنع جيجل لإنتاج الزيت الغذائي بعد صدور الأحكام القضائية النهائية ضد مالكيه السابقين كونيناف، والعمل بسرعة قصوى لإدخاله مرحلة الإنتاج، مما سيكون له الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني بعد إدماجه في السوق المحلية.

وتعمل الحكومة على إعادة بعث الصناعة التحويلية من جديد انطلاقا من تحسين ظروف القطاع الزراعي واستعادة المصانع المتوقفة لتعود إلى حضنها والعمل على رفع الإنتاج الوطني وتحقيق الاكفتاء الذاتي في بعض الشعب الفلاحية.