بحث وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، اليوم الإثنين، مع الرئيس التنفيذي لشركة “بوناتي” الإيطالية، أندريا كولومبو، فرص الشراكة والاستثمار في تمويل المشاريع الكبرى بقطاع الطاقة والمناجم، في لقاء جمع الطرفين بمقر الوزارة بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم كريمة بكير طافر.
وخلال اللقاء، جرى استعراض سبل التعاون بين سوناطراك و”بوناتي”، وبحث فرص الاستثمار الجديدة في مشاريع المنبع البترولي والغازي، وتطوير الحقول، وزيادة القدرة الإنتاجية للغاز الطبيعي، إلى جانب مشاريع الهندسة والبنى التحتية الصناعية المرتبطة بصناعات النفط والغاز والمناجم.
وأكد الوزير عرقاب أن الجزائر وإيطاليا تربطهما علاقات طاقوية متميزة تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون القائم على الثقة وتبادل الخبرة وتكامل المصالح الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات أصبحت تشكل ركيزة أساسية لدعم التحول الطاقوي العالمي.
وأبرز الوزير أهمية فتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات الأجنبية في إطار الرؤية الاقتصادية الجديدة التي تعتمدها الجزائر، الهادفة إلى تطوير الصناعات التحويلية ورفع القيمة المضافة للموارد الوطنية.
من جانبه، أعرب كولومبو عن رغبة شركته في توسيع حضورها الاستثماري في الجزائر، مشيرًا إلى أن “بوناتي” مستعدة لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات استغلال ونقل المحروقات، وتطوير البنية التحتية الخاصة بالطاقة والمناجم، مع تقديم حلول هندسية وتقنية مبتكرة تساهم في رفع كفاءة المشاريع ودعم أهداف الجزائر في الانتقال نحو طاقة أكثر نظافة واستدامة.
وتُعد شركة “بوناتي”، التي يقع مقرها في مدينة بارما الإيطالية، من أبرز الشركات الأوروبية المتخصصة في الهندسة والإنشاء والخدمات الصناعية، بخبرة تتجاوز 75 عامًا في تنفيذ المشاريع الكبرى عبر أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
كما تُعد شريكًا موثوقًا لمجمع سوناطراك في العديد من المشاريع الاستراتيجية، ما يجعل التعاون الجديد خطوة إضافية نحو تعزيز تمويل المشاريع الكبرى ودفع عجلة التنمية الصناعية في الجزائر.



