وقّعت شركة الصين للموارد الغازية الدولية اتفاقًا مع شركة “وودسايد إنرجي” الأسترالية لشراء الغاز الطبيعي المسال، على أن يبدأ تنفيذ العقد اعتبارًا من عام 2027 ولمدة 15 عامًا.
يأتي هذا الاتفاق في سياق التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن فرضت بكين رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية، بما في ذلك الغاز المسال. ووفقًا لبيانات تتبع السفن التي نشرتها وكالة “بلومبرغ”، لم تستورد الصين الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 يومًا، وهي أطول فترة انقطاع منذ عامين. وأدى ذلك إلى إعادة توجيه الشحنات الأمريكية نحو أسواق أخرى، مثل أوروبا، لتجنب التعريفات الجمركية التي فرضتها الصين على الوقود فائق التبريد.
وتُعد الصين من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، حيث بلغت وارداتها نحو 400 ألف طن شهريًا، وهو ما يمثل كمية كبيرة. وفي حال استمرار توقف هذه الإمدادات، قد تواجه الشركات الأمريكية خسائر مالية كبيرة.
ولتفادي أي نقص محتمل في مصادر الطاقة، عززت الصين عمليات استكشاف الغاز الطبيعي داخل البلاد، حيث سجلت زيادة بنسبة 3.7% خلال أول شهرين من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما أن توفر بدائل أقل تكلفة، مثل الفحم والطاقة المتجددة والغاز المنقول عبر الأنابيب من روسيا، يحدّ من اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال المنقول بحرًا.