بكفاءات جزائرية خالصة وبمنتجات محلية مائة بالمائة، تؤكد شركة كناوف الجزائر حضورها القوي في الساحة الصناعية، وهي تستعد للمشاركة في صالون “باتي ويست 2025” الذي سيقام من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري بوهران، لتقدّم نموذجا جديدا لصناعة وطنية تجمع بين الجودة الألمانية والمهارة الجزائرية.
وتسعى كناوف الجزائر من خلال هذا الحدث إلى إبراز قدرتها على إنتاج حلول عزل وبناء حديثة بالكامل داخل الجزائر، في وقت أصبح فيه الاعتماد على اليد العاملة الوطنية محورا أساسيا في بناء اقتصاد مستدام.
كل منتج تقدمه الشركة – من الجدران المقاومة للرطوبة إلى الألواح العازلة Guardex وDekoboard – هو ثمرة كفاءات جزائرية مدرّبة، ما يعكس ثقة المؤسسة في قدرات مهندسيها وتقنييها، ورهانها على الصناعة المحلية كرافعة للتنمية.
يقول المدير العام، الهادي إسكندر، إن “مستقبل البناء يشَيَّد بقدرات وموارد بلدنا”، وهي عبارة تختصر فلسفة الشركة التي جعلت من نقل الخبرة وتكوين الشباب الجزائريين جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتها.
وكل عام، يتكوّن أكثر من 2500 مهندس ومعماري وحرفي في مراكز كناوف بالجزائر العاصمة ووهران وسطيف، إضافة إلى قافلة متنقلة تجوب الولايات لتقريب المعرفة من المهنيين في الميدان.
في المعرض، ستقدّم كناوف أنظمة مبتكرة صمّمت خصيصا للسكن الجزائري الحديث، مثل الجدار المقاوم للرطوبة الموجّه للحمامات والمطابخ، والذي يحدّ من تشكّل العفن ويحافظ على صحة السكان، أو الجدار المزدوج الذي يتيح عزلا حراريا فعّالا دون تقليص المساحة القابلة للسكن، ما يجسد رؤية متكاملة تجمع بين الراحة والصحة والأداء الطاقوي.
ومع التزام الدولة الجزائرية بسياسات ترشيد الطاقة وتطوير البناء المستدام، تأتي منتجات كناوف لتُثبت أن الابتكار لا يحتاج إلى استيراد عندما تتوفر العقول الوطنية والقدرات المحلية.
كل لوحة وكل مادة معروضة في صالون وهران تحمل توقيعا جزائريا صرفا، من الإنتاج إلى التركيب، وتُعبّر عن صناعة وطنية بدأت تأخذ موقعها الطبيعي ضمن خريطة البناء في إفريقيا.
وبهذا الحضور، تُجسّد كناوف الجزائر قصة نجاح جزائرية تؤكد أن الأيدي الوطنية قادرة على تحقيق المعايير العالمية في الأداء والجودة، وأن “صُنع في الجزائر” لم يعد شعارا بل حقيقة تتجسّد في كل مشروع ومبنى يرتفع بأيدي أبناء هذا الوطن.