مباحثات بين معهد باستور و مخابر سينوفارم الصينية حول فرص التعاون و الشراكة في مجال اللقاحات

الحدث

بحث معهد باستور بالجزائر اليوم  الثلاثاء رفقة وفد ممثلا لمخابر سينوفارم الصينية بالجزائر، فرص التعاون و الشراكة في مجال اللقاحات.

و تعززت شراكات التعاون بين معهد باستور و مخابر سينوفارم الصينية أكثر خلال الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا ما بين 2020 و 2021، حيث باتت الجزائر تعول كثيرا على الإنتاج المحلي للقاحات، و كانت البداية بإعلانها في سبتمبر 2021 عن إنتاج محلي للجرعات الأولى  من لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لكوفيد-19 محلياً، حيث شرعت في إنتاجه في 29 سبتمبر الماضي ليساهم في الحدّ من لجوئها إلى استيراد شحنات لقاحات من الخارج.

و تمت عملية الإنتاج على مستوى مصنع مشترك بين شركة “صيدال” الدوائية العمومية و شركة “سينوفاك” الصينية بقسنطينة حيث استلم المصنع المواد الخام في 27 أوت الماضي بعدما أنهى كافة التحاليل البيولوجية و الجرثومية.

و كان الوزير السابق للقطاع الصيدلاني لطفي بن باحمد قد كشف أن الجزائر تُعدّ إنتاج اللقاحات مسألة تتعلق بالأمن الصحي، مذكرا أنّ المصنع ينتج 1.3 مليون جرعة لقاح في شهر أكتوبر 2021، ومليونَي جرعة في نوفمبر من نفس السنة، على أن ترتفع طاقة الإنتاج إلى ثلاثة ملايين جرعة في ديسمبر من 2021، لتصل طاقة إنتاجه إلى 5.3 ملايين جرعة لقاح شهرياً في جانفي 2022. وفق تقديرات سابقة للوزير السابق.

و وضعت شركة “صيدال”، خططا تتعلق بإجمالي الإنتاج السنوي للمصنع  حيث يصل إلى 65 مليون جرعة، بمعدّل 320 ألف جرعة في اليوم، أي انه سيسمح للجزائر بتحقيق اكتفاء ذاتي من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 و توسيع عمليات التحصين لتحقيق هدف تزويد 70% من السكان بتلك اللقاحات؛ أي ما يعادل أكثر من 30 مليون جزائري و في وقت لاحق، ترغب فيه أيضا تصدير جرعات من هدا اللقاح إلى دول الجوار و دول أفريقيا.

و في سياق شراكات التعاون لمعهد باستور، كشف المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، أن العمل جار لتحضير برنامج إستثمار يتضمن إنتاج لقاحات جديدة بحلول سنة 2023، مضيفا أن هدا العمل جار بالتعاون مع معهد باستور للعاصمة الفرنسية باريس و الإتحاد الأوروبي بالإضافة إلى برنامج إضافي لإنشاء مخابر تحاليل متنقلة.