كشف مختص في التسويق عن عدد مناصب الشغل التي قد يوفرها قطاع المناجم ضمن استراتيجية الحكومة المعتمدة خلال السنوات القادمة.
وقال هشام بابا أحمد، أستاذ التسويق بالمدرسة العليا للتجارة، في حوار مع ملتميديا الإذاعة الجزائرية، أن الجزائر ستتمكن من خلق حوالي 700 ألف منصب شغل جديد خلال الخمس سنوات المقبلة في قطاع المناجم.
وأوضح بابا أحمد أن خلق هذا العدد من مناصب الشغل في قطاع المناجم على المدى المتوسط يأتي بفضل الإستراتيجية الهامة التي اعتمدتها الجزائر برفع الطاقة الإنتاجية في المصانع المنجمية.
كما تحدث الأستاذ إلى السياسة التي تبنتها الجزائر من أجل ترقية صادراتها خارج قطاع المحروقات بغية إعادة هيكلة الإقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخلها.
وبات قطاع المناجم في الجزائر يشكل اهتماما بالغا من طرف السلطات العليا للبلاد، حيث أنه لم يستغل بالقدر الكافي، ليصبح في صميم استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الشأن، اتخذت الجزائر عدة اجراءات منها مراجعة إطاره التشريعي وإطلاق مشاريع مهيكلة ضخمة.
ويتوفر القطاع المنجمي في الجزائرعلى إمكانيات هائلة بفضل ما تزخر به البلاد من مقدرات بما يزيد عن 1000 مورد معدني جوفي سيما الحديد والفوسفات والزنك والذهب والمنغنيز.
وكان قد أسدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون توجيهات باعتماد خطة عمل (2020-2024) ترمي إلى إعادة بعث القطاع وتمكينه من المساهمة بشكل أكبر في النمو الاقتصادي وتوفير مناصب العمل.
للإشارة، تركز أولويات هذه السياسة الجديدة أساسا على مراجعة الإطار التشريعي وتطوير وعصرنة الخارطة المعدنية وإنجاز مشاريع صناعية هيكلية كبرى إلى جانب تطوير الرأس مال البشري في القطاع المنجمي وتثمينه.



