في مواجهة الطلب المتزايد باستمرار على الكهرباء، تواصل سونلغاز تعزيز استثماراتها وقدراتها الإنتاجية لتأمين الإمدادات والسعي إلى التميز في مجال الطاقة.
خلال الاجتماع السنوي للمديرين التنفيذيين للمجموعة، الذي عقد أمس برئاسة وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، قدم الرئيس التنفيذي لمجموعة سونلغاز، السيد مراد عجال، استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز الأمن الكهربائي للبلاد مع الاستعداد لمستقبل الطاقة في الجزائر.
تعتزم شركة سونلغاز تسريع تطوير بنيتها التحتية من خلال خطة استثمارية ارتفعت إلى 656 مليار دينار في سنة 2025، مقابل 420 مليار دينار في السنة السابقة. وسيتم استخدام هذه الأموال بشكل رئيسي لزيادة القدرة الإنتاجية وتحسين جودة الخدمة وكهربة المناطق الريفية والمزارع ومحطات تحلية المياه.
ومن بين المشاريع الرائدة تركيب أجهزة كشف أول أكسيد الكربون وتطوير الطاقات المتجددة، ما يؤكد التزام المجموعة بالتحول في مجال الطاقة، بحسب رئيس الشركة العامة. وستساعد هذه الاستثمارات على تلبية الطلب المتزايد، وخاصة خلال فترات الذروة في الصيف، مع تحديث شبكة المجموعة.
لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، تخطط سونلغاز لتحقيق قدرة إنتاجية تبلغ 27,333 ميغاواط هذا العام، مقارنة بنحو 26,000 ميغاواط في عام 2024. وقد تم وضع برنامج محدد لموسم الصيف، مع تعبئة 1,172 ميغاواط إضافية لتجنب أي انقطاع في الإمدادات.
وتتوقع المجموعة وصول ذروة الاستهلاك إلى 21.500 ميجاوات في حالة الحرارة الشديدة، مقارنة بـ 19.543 ميجاوات المسجلة في الصيف الماضي. ولهذا السبب، تعتزم المجموعة تعزيز بنيتها التحتية وتحسين الصيانة لضمان خدمة مستمرة وعالية الجودة. وعلى نفس المنوال، وفيما يتعلق بنتائج عام 2024، تسلط المجموعة الضوء على سلسلة من المشاريع التي تم تنفيذها بهدف تعزيز شبكة المجموعة وتحسين جودة الخدمة.
وفي هذا السياق، أظهر تقرير المجموعة ربط أكثر من 104 آلاف زبون بشبكة الكهرباء وأكثر من 360 ألف زبون آخر بالغاز خلال سنة 2024. وبالنسبة للمناطق الصناعية، تم ربط 41 منطقة بالكهرباء و29 بالغاز سنة 2024، حسب المصدر ذاته.
كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة سونلغاز إلى أن صادرات الشركة ستصل إلى رقم قياسي قدره 268 مليون يورو في عام 2024، بزيادة قدرها 22٪ مقارنة بعام 2023. وبالإضافة إلى توريد الكهرباء إلى تونس، تصدر المجموعة المعدات والخدمات الكهربائية إلى العديد من البلدان.
وأوضح المسؤول ذاته أن سونلغاز تخطط خلال عامين إلى ثلاثة أعوام لتوسيع صادراتها نحو أوروبا وإفريقيا مستفيدة من فائض إنتاجها، مؤكدا أنه تم بالفعل توقيع مذكرات تفاهم مع شركات من غرب إفريقيا لمشاريع الربط الكهربائي، وكذلك مع سوناطراك والشركة الإيطالية إيني لكابل تحت الماء يربط الجزائر بإيطاليا.
كما تم إبرام شراكة مع شركات ألمانية ونمساوية وإيطالية لتصدير الهيدروجين الأخضر، مما يؤكد تنويع طموحات المجموعة في مجال الطاقة.
وفيما يتعلق بمراجعة قانون الكهرباء، أكد الرئيس التنفيذي أن العمل جار على استكمالها، ومن المقرر الانتهاء منها في عام 2026. ومن شأن هذا الإصلاح أن يدعم تحديث القطاع ويسهل دمج الطاقة الخضراء في مزيج الطاقة الوطني.
