القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

أسعار المعادن ترتفع في العالم وسط مخاوف من استمرار الأزمة فهل ستتأثر السوق الوطنية هي الأخرى؟

Carrousel

سجلت في الآونة الأخيرة، أسعار المعادن الأساسية ارتفاعا في الأسواق العالمية، في ظل تواصل أزمة نقص الطاقة العالمية، ما سبب ضغوطا على الشركات الصناعية ومخاوف من استمرار ارتفاع معدل التضخم. يأتي هذا في الوقت الذي شهدت الأسواق الوطنية هي الأخرى ارتفاعا في أسعار المعادن وفي مقدمتها الحديد.

ووفق ما تناقلته وسائل إعلام عالمية ، قفزت أسعار الزنك بنسبة 6.3% إلى أعلى مستوى في 14 عاماً، بعد إعلان شركة “غلينكور” الرائدة في إنتاج المعدن عالميا تخفيض الإنتاج في ثلاثة مصانع أوروبية بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء.

كما عرفت أسعار الألمنيوم ارتفاعا أيضا بنسبة بلغت 62% على مدار العام الحالي. إلى جانب تسجيل زيادة في أسعار النحاس متجاوزة 10000 دولار للطن بعد تراجع كبير وسريع في المخزون عن نقص خطير في معروض النحاس عالمياً.

وتأتي زيادة الأسعار أمس الجمعة بعد صعود مؤشر معياري على ستة معادن أساسية متداولة في “بورصة لندن للمعادن” إلى مستوى قياسي جديد يوم الخميس الماضي، فمعدن الزنك في طريقه إلى تحقيق زيادة أسبوعية بنسبة 18% بعد انضمام المصاهر الأوروبية إلى مصانع الصين في عملية خفض الإنتاج بسبب أزمة الكهرباء.

وفي سياق متصل ، تعاني بعض الشركات المنتجة للمعادن الأساسية من انقطاع الكهرباء، فيما تخفض شركات أخرى الإنتاج بسبب أن الزيادة في تكاليف الطاقة التي تجاوزت الزيادة في أسعار المعادن في الأسواق.

على الصعيد الوطني ومدى تأثر السوق الوطنية للحديد بما يعيشه العالم من ارتفاع هذا المعدن، فقد بلغ سعر حديد البناء أي سعر القنطار الواحد من الحديد صنف 08 ملم المخصص للبناء 12 ألفا و 350 دج.
أما سعر الحديد صنف 12 ملم ب 12 ألف دج. و سعر الحديد صنف 14 ملم ب 12 ألف و 650 دج.

الارتفاع المسجل في أسعار الحديد على مستوى السوق الوطنية تسبب في مشاكل كبيرة للعديد من الشركات والتي باتت مهددة بالإفلاس.

وفي هذا الصدد ، أرجع التجار السبب أيضا إلى الانطلاق الذي شهدته المشاريع السكنية مؤخرا بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي لجائحة كورونا والذي أحدث خللا في سوق مواد البناء.

يأتي هذا في الوقت الذي تعتزم فيه الجزائر رفع صادراتها في مجال الحديد والخرسانة بعد تفعيل المؤسسات العمومية المتوقفة واستئنافها من جديد.

للإشارة فقد بلغ إنتاج الجزائر من الحديد خلال السنتين الأخيرتين 12 مليون طن سنويا، ما يوضح قدرة الجزائر حاليا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة بوجود ما يقارب 7 مصانع منتجة للحديد، حيث وقع البعض منها على عقود تصدير خلال سنة 2021 نحو عدد من الدول أهمها مركب الحجار بولاية عنابة، مركب بلارة بولاية جيجل و مصنع توسيالي بولاية وهران.