كشفت الخبيرة الاقتصادية سليمة سايح عن المحددات المهمة التي يتم من خلالها تحديد هامش الربح. جاء ذلك في تصريح أدلت به اليوم إلإثنين لموقع” سهم ميديا “.
وقالت الخبيرة الاقتصادية أن تجار الجملة و الموزعون وتجار التجزئة يسعون إلى تغطية تكاليفهم وتحقيق هامش ربح يشجعهم على مواصلة النشاط، مراعين عند تحديد هامش الربح عدة أنشطة تدخل كلها ضمن مايعرف بسلسلة القيمة، تشمل المواصلات، التغليف والشحن، والتفريغ، التخزين، التمويل، التسويق،المبيعات سواء عن طريق المبيعات شخصية أو بوضع المنتج في المتاجر وغيرها.
وأضافت سايح في سياق تصريحها ل”سهم ميديا” أن احتساب أسعار تلك الأنشطة، التي تعتبر محاسبيا تكاليفا وأعباء سيعطي أساس جيد لتحديد هامش الربح.
أما في الظروف الاستثنائية، أشارت ذات المتحدثة أن الأمر لن يكون سهلا، مستدلة بالظروف التي فرضتها الأوضاع الصحية الراهنة في البلاد جراء تفشي جائحة كورونا وما ترتب عنها من حجر كلي أحيانا وجزئي في أحيان أخرى، ما نجم عنه تذبذب في سيرورة النقل والتوزيع والإنتاج إلى جانب اختلال نقل وتوزيع المواد الأولية لدى الموردين وما ترتب عنه اختلال لدى المصنع في عمليات التخزين والإنتاج والتسويق على صعيد المنتجات المحلية.
أما فيما يتعلق بسلاسل توريد المنتجات المستوردة، كشفت سايح تسجيل خلل كونها تخضع لشروط نقل وتوزيع لا تتحكم فيها الجزائر وحدها لكنها تشترك فيها مع الدول الأخرى أثرت عليها الجائحة.
وفي سياق آخر، عرجت خبيرة الإقتصاد أن قلة العرض وارتفاع الطلب بعد الرفع الجزئي لإجراءات الحجر يشكلان بدورهما نقطة هامة لا يجب اغفالها في سياق الحديث عن ارتفاع هامش الربح وبالتالي ارتفاع أسعار المنتج لدى تاجر التجزئة.
من جهة أخرى، أردفت سليمة سايح أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية وخاصة اللحوم لا سيما البيضاء منها يعود إلى عدة عوامل منها سلسلة الحرائق التي مست عدة مناطق من الوطن والتي أتلفت جزءا كبيرا من الثروة الحيوانية بما فيها الدواجن وتسببت في تعطيل حركة توزيع هذا المنتج عبر الولايات ، إضافة إلى تذبذب نشاط الاستيراد الذي كان سبيلا لامداد السوق الوطنية بنسبة معتبرة من الدجاج الموجه لإنتاج البيض والصيصان، فضلا عن بعض حالات عدم الانتظام في تلقي المربين للأغذية الموجهة للدواجن والأدوية أو ارتفاع أسعارها.
