القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

خبير في الطاقة يكشف ل”سهم ميديا” نهب المغرب لمناجم الفوسفات بمنطقة بوكراع بالصحراء الغربية

اقتصاد العالم

كشف خبير الطاقة مهماه بوزيان في تصريح خص به اليوم الخميس موقع “سهم ميديا” أن نظام المخزن المغربي يستغل وينهب مناجم منطقة بوكراع الواقعة بالصحراء الغربية و البالغة 800 كلم مربع ويسوق لخام مناجمها، حيث تضم أكبر منجم منفرد للفوسفات في العالم.

مهماه ل”سهم ميديا” : احتياطي الفوسفات ببوكراع الصحراوية يصل إلى 20 مليار طن.

وقال مهماه استنادا لبعض المصادر المرجعية في العالم أن احتياطي الفوسفات في منطقة بوكراع الصحراوية يصل إلى 20 مليار طن، أي 28% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، وتتراوح نسبة نقاوته ما بين 72 و75%.

وأكد مهماه في سياق تصريحه ل”سهم ميديا” أن الخامات في منطقة بوكراع حاليا تستغل من طرف شركة “فوسبوكراع” بمعدل سنوي يصل إلى أربعة ملايين طن. ويُنقل الخام إلى ميناء “المرسى” بمدينة لعيون حيث يوجد مصنع للمعالجة. كما توجد خامات للفوسفات في مناطق أخرى من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية لكنها لم تستغل بعدُ.

مهماه ل”سهم ميديا” : اصرار نظام المخزن على نهبه لثروات الصحراء الغربية منها الفوسفات لأهميته في سلة الغذاء العالمي

وأرجع الخبير الاقتصادي اصرار نظام المخزن على نهبه لثروات الصحراء الغربية، منها الفوسفات لأهميته في سلة الغذاء العالمي، حيث في 29 نوفمبر 2016، كتب الصحفي “أليكس كاسبراك” في المجلة العريقة ” The Atlantic” مقالة بعنوان ” صخرة الصحراء التي تغذي العالم”، و قال في بداية مقالته هذه قد يفضي الخلاف حول احتياطيات الفوسفات في الصحراء الغربية إلى تعطيل إنتاج الغذاء في جميع أنحاء العالم” وأضاف قائلا “هذا المسحوق الأبيض لصخور الفوسفات هو سلعة ذات قيمة عالية و مورد حيوي على حد سواء.

وأضاف مهماه أن المغرب يستغل بلا خجل ثروات الصحراء الغربية، أحياناً بشركات مملوكة للملك شخصيا. لكن جبهة البوليساريو تنشط منذ سنوات على المستوى القانوني وتشن معارك قانونية دولية ومرافعات عالمية ضد هذه الشركات التي تقوم بنهب موارد الصحراء الغربية، هذه الشركات التي تقوم بإستغلال الموارد الطبيعية الواقعة في أراضي الجمهورية العربية الصحراوية بشكل غير قانوني وتسويقها لصالح نظام المخزن المغربي. متسائلا عن أي صفة يقوم المغرب، الذي يحتل المستعمرة الإسبانية السابقة، باستغلال وتسويق مواردها الطبيعية، أو يتعاقد مع شركات أوروبية أو دولية حولها ؟

وتابع الخبير الاقتصادي ل”سهم ميديا” في سياق حديثه ،في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أشعرت الجمهورية العربية الصحراوية المجموعة الدولية بممارسات النهب التي يقوم بها نظام المخزن المغربي من خلال استغلال مواردها. في عام 2001، كشفت المجموعات النضالية الناشطة عن حصول شركتي نفط متعددتي الجنسيات على تراخيص للتنقيب في منطقة بحرية قبالة سواحل الصحراء الغربية، وهما توتال الفرنسية و كير ماكجي الأمريكية، وهي التراخيص الأولى من نوعها. هذا الكشف أحرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإدراكه بأنها أنشطة غير قانونية وهي تنتهك حقوق الشعب الصحراوي، ولا يمكن السماح بها لأنها تخالف مبادئ القانون الدولي المطبقة على مختلف الأنشطة التي تؤثر على طبيعة الموارد الطبيعية و المنجمية في الأقاليم المدرجة تحت بند “حق تقرير المصير أو تصفية الإستعمار”، و شعر مجلس الأمن الأممي بأن أنشطة الاستكشاف والاستغلال هذه لا يمكن أن تتم دون مراعاة مصالح وإرادة الشعب الصحراوي. و هنا نجحت جبهة البوليساريو على تسليط الضوء على الطبيعة غير القانونية للاتفاقيات المبرمة من قبل الغير لإستغلال ثرواتها الطبيعية والمنجمية.

وفي سنة 2005 انسحبت الشركة الأمريكية كير ماكجي، وفي سنة 2013 تلتها شركة توتال الفرنسية، عندما أعلن صندوق التقاعد الحكومي النرويجي، وهو أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، عن استبعاد “شركة توتال إس إيه” من محفظتها بسبب أنشطتها النفطية البحرية قبالة الصحراء الغربية.