القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

خبير ل” سهم ميديا “: إيطاليا تود تعزيز شراكتها البعيدة المدى في الغاز مع الجزائر

Carrousel

قال الخبير الطاقوي مهماه بوزيان أن زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى الجزائر مؤخرا، من شأنها تعزيز الشراكة الاستراتيجية البعيدة المدى بين البلدين و القائمة على الاستثمارات، يأتي هذا في ظل ما تشهده السوق الأوروبية من ارتفاع في أسعار الغاز جراء الأزمة الأوكرانية الروسية. جاء ذلك في تصريح لموقع ” سهم ميديا “.

ووصف مهماه بوزيان رصيد التوافقات القائمة والمصالح المتبادلة بين الجزائر وإيطاليا بالعلاقة التاريخية الممتازة، خصوصا وأن شركة “إيني” الإيطالية تعدّ أول شريك لسوناطراك في قطاع المحروقات.

كما اعتبر الخبير الطاقوي الوجود الدائم والتاريخي  للشركات الطاقوية الإيطالية والتي تعد من أفضل شركاء سوناطراك، بمحافظتها على التزاماتها وعلى وجودها الدائم بالجزائر.

وأشار مهماه في سياق تصريحه أن شركة “إيني” الإيطالية هي أول شركة نفطية دولية تمضي أول عقد للاستكشاف في إطار القانون الجديد للمحروقات رقم 19-13، وبحجم استثمارات تبلغ (1,4 مليار دولار أمريكي)، هذا العقد تمّ إمضاؤه بتاريخ 14 ديسمبر2021 لإنتاج 45 ألف برميل مكافئ نفطي والانتاج بمنطقة حوض بركين الجزائري.

كما أن شركة “إيني” الإيطالية أمضت مع سوناطراك، في نفس التاريخ، على اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين والليثيوم، يضيف ذات الخبير.

وأضاف الخبير في هذا الصدد، أن إيطاليا يربطها مع الجزائر أحد أهم خطوط إمدادات الغاز في العالم، وهو خط أنابيب الغاز العابر للبحر الأبيض المتوسط “ترانسميد” بسعة تدفق تقدّر بـ(32.5 مليار م3)، والذي بدأت عمليات التسليم التجاري للغاز عبره منذ 39 سنة (في أبريل 1983).

ناهيك عن قيام شركة “إيني” الإيطالية بأعمال الإستكشاف والدراسات التقييمية لكامننا الطاقوية البحرية من المحروقات. حسب ذات المصدر.

وتعد سوناطراك ثاني مورد للغاز إلى إيطاليا بعد “غازبروم” الروسية، وفي سياق ذي صلة، نوه مهماه إلى الارتفاع المسجل لصادرات الغاز الجزائري نحو إيطاليا في سنة 2021 بـ (9,2%) عن مستوى 2020، ليعود مستوى هذه الصادرات إلى مستويات ما قبل 2011.

من جهة أخرى، كشف مهماه بوزيان عن الطلب الذي تقدم به رئيس وزراء إيطاليا، ماريو دراغي، من أعضاء حكومته الاستعداد لإعادة تشغيل محطات الفحم، لخفض الاعتماد على غاز موسكو، ما سيلقي بضغوطات جمة مستقبلا على إيطاليا.

وفسر مهماه سبب زيارة وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إلى الجزائر مرفوقا بوفد رفيع المستوى يضم الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية العملاقة، جاء ضمن منظور الفرص الجديدة لتعزيز الشراكة الاستراتجية بين الجزائر وإيطاليا.

وأكد مهماه أن الإيطاليين يدركون جيدا بأنه لا توجد أية دولة أو جهة منتجة للغاز يمكنها تعويض الإمدادات الروسية من الغاز في حالة انقطاعها، كما أنهم يدركون جيدا بأنه لا يوجد فائض في إنتاج الغاز يمكن ضخّه في الحين فكلّ الدول المنتجة للغاز تضخ بأقصى طاقتها، هم يدركون ذلك جيدا. على حد تعبيره.

وكان قد استقبل رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون مؤخرا وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج  رمطان لعمامرة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب والرئيس المدير العام لسوناطراك،  توفيق حكار.