القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

عرقاب: نولي أهمية للدور الريادي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في التنمية المستدامة وضمان الاستخدام الآمن للذرة بإفريقيا

اقتصاد الجزائر

أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الإثنين، على أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للدور الريادي الذي تؤديه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الاستخدام السلمي والآمن للذرة.

وفي بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم، قال عرقاب خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المؤتمر العام السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ضمان الاستخدام السلمي والآمن للذرة وتعزيز تطبيقات التقنيات النووية، مشيرا أن الجزائر تعتبرها مساهمة مهمة في التنمية المستدامة والحفاظ على السلم والأمن الدولي.

وأشاد الوزير في سياق كلمته، بالدور الريادي الذي تؤديه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمؤسسة تفي بغرض المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لا سيما من خلال برنامج التعاون التقني PCT والذي يمثل الآلية الأساسية لمساعدة الدول الأعضاء على بناء وتعزيز والحفاظ على قدرتها على استخدام التكنولوجيا النووية بطريقة آمنة ومؤمنة ومستدامة، هذا ما توليه الجزائر من أهمية كبيرة لذلك.

وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب محمد عرقاب عن ترحيبه لما تمنحه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أولوية للقارة الافريقية في مجالات مثل الزراعة، والصحة والتغذية، وتطوير وإدارة المعرفة النووية، والأمان، والمياه والبيئة، والطاقة والتطبيقات الصناعية، وكذلك تكنولوجيا الإشعاع، موضحا ذات الوزير الأهمية التي تقدمها الطاقة النووية كبديل موثوق للوقود الأحفوري، قادر على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد و تحقيق الأهداف الإنمائية.

وفي هذا السياق، كشف المسؤول الأول عن قطاع الطاقة عن شروع الجزائر في إعداد استراتيجية وطنية منسجمة لإدماج الطاقة النووية في مزيج الطاقة والعمل على ترقية وتعزيز النظام التشريعي والتنظيمي بما يتوافق مع المتطلبات الخاصة بالتكنولوجيا النووية والالتزامات الدولية التي لها علاقة بذلك.

و نوه ذات المسؤول في سياق متصل، باعتماد الجزائر في 2019 على قانون يتعلق بالأنشطة النووية بإنشاء الهيئة الوطنية للأمان والأمن النوويين، التي باشرت عملها اعتبارًا من نفس السنة، حتى تضمن الامتثال وتطبيق الأمان والأمن النوويين وقواعد الحماية من الإشعاع على النحو المحدد في أحكام القانون ونصوصه التطبيقية.

على صعيد آخر، رحب الوزير بمبادرة “شعاع الأمل” التي أطلقت في أديس أبابا على هامش القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي المنعقدة في فبراير خلال العام الجاري، والتي تهدف إلى سد الثغرات في رعاية مرضى السرطان، انطلاقا من إفريقيا، والتي تعتبر كذلك ذات أهمية قصوى بالنسبة لها، وعليه، جدد محمد عرقاب التزام الجزائر الراسخ بدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق أهداف هذه المبادرة والمشاركة بفعالية في انجازها بإفريقيا، مؤكدا أن الجزائر مستعدة لإتاحة خبرتها وبنيتها التحتية لخدمة مبادرة “شعاع الأمل”، ناهيك عن تنظيم دورات تكوينية في الجزائر في إطار مبادرة “شعاع الأمل”، المقرر إجراؤه هذا العام والعام المقبل، لفائدة أربعة (04) تقنيي الطب النووي قادمين من البنين. حسب ذات البيان.

وأردف ذات المسؤول في سياق كلمته، ان هذه الدورة تعد فرصة لاستعراض التقدم الذي أحرزته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات التي تقع ضمن اختصاصاتها القانونية والنظر في آفاق تعزيزها، معربا عن تقديره للمدير العام على اختياره الحكيم لتكريس طبعة هذا العام للمنتدى العلمي حول مسألة الوصول إلى رعاية مرضى السرطان، تحت عنوان “شعاع الأمل: رعاية مرضى السرطان للجميع. يضيف بيان الوزارة.

وكان قد التقى وزير الطاقة على هامش المؤتمر المقام بالنمسا عددا من الموظفين الجزائريين العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.