تسعى الدولة الجزائرية حاليا بالاستثمار في نبات السلجم الزيتي وذلك بتشجيع زراعته على مساحات واسعة عبر الوطن للحصول على زيت المائدة وتخفيض نسبة الواردات في مادة الزيت. وفي هذا الشأن ، أجمع الخبراء المختصون في مجال الفلاحة والصناعة التحويلية على ضرورة توفير البنية التحتية لهذه النبتة في زراعتها من خلال توفير المصانع المتمثلة في وحدات استخلاص الزيوت.
الخبير في الفلاحة عبد القادر مزاوي اعتبر الهدف من زراعة الدولة لنبات السلجم الزيتي للوقوف على مردوديته ، موضحا أن السلجم يدخل ضمن الثلاث منتجات التي تستخدم في انتاج الزيت النباتي و الأعلاف الحيوانية، فهو منتج من شأنه تقليص فاتورة استيراد المواد الأولية التي تدخل في انتاج الزيت النباتي بشكل كبير. جاء ذلك في تصريح خص به موقع “سهم ميديا” اليوم.
وأضاف مزاوي في سياق حديثه لموقع “سهم ميديا” أن الحكومة الجزائرية تسابق الزمن في هذا الشأن باطلاقها لخارطة طريق تتوافق مع تجربة ما يقارب 3 آلاف هكتار و تطمح للمزيد خاصة و ان زراعة السلجم الزيتي ناجحة 200 % في الجزائر.
وأبرز المتحدث نفسه أن نجاح زراعة نبات السلجم الزيتي قائم على وجود مصانع تحويلية تستوعب ذلك الانتاج.
من جهته قال اسماعيل مزيان مختص في الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية في تصريح أدلى به لموقع “سهم ميديا” أن نبات السلجم الزيتي موجود في الجزائر بكثرة و زراعته تمس جميع المناطق عدا المناخ الصحراوي. وفيما يخص بتحويل النبتة إلى زيت المائدة، وصفها بالمحاولة الجيدة لكنها صعبة في نفس الوقت كونه يستلزم طن من بذور السلجم الزيتي للحصول على 100 لتر من الزيت، معتبرا إياها بالكمية القليلة نظرا إلى وجود نقائص شملت وحدات استخلاص الزيت ووفرة البذور بشكل كاف.
