ستدخل، قبل نهاية السنة الجارية، خمس محطات جديدة لتحلية مياه البحر حيز الخدمة، مما سيرفع نسبة تزويد المواطنين بالماء الشروب إلى 42% بحلول بداية عام 2025، وإلى 60% بحلول عام 2030.
جاء هذا الإعلان على لسان سفيان زعميش، مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة، التابعة لمجمع سوناطراك، في تصريح أدلى به للإذاعة الوطنية.
وأكد زعميش أن الجزائر حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث انتقلت من الاعتماد على شركاء أجانب لإنجاز وتشغيل وصيانة محطات التحلية، إلى إنجاز محطات جزائرية بالكامل.
وأضاف أن المحطات الخمس الجديدة، التي سيتم استلامها نهاية عام 2024، أُنجزت في وقت قياسي بلغ 25 شهرًا، وتقع في ولايات الطارف، بومرداس، بجاية، تيبازة، ووهران. وستبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المحطات 300 ألف متر مكعب يوميًا، بتكلفة مالية تتراوح بين 2.2 و2.4 مليار دولار.
وأشار المتحدث إلى أن تكلفة هذه المشاريع الضخمة دفعت الجزائر إلى الاستثمار في إنتاج معداتها محليًا وصيانتها عبر شركات جزائرية وأخرى مشتركة مع متعاملين أجانب.
ووفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بدأ مجمع سوناطراك بتنفيذ برنامج تكويني بالتعاون مع الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، بهدف تأهيل يد عاملة جزائرية قادرة على تشغيل وإدارة هذه المحطات بكفاءة.
وتعكس هذه المشاريع التزام الجزائر بتحقيق أمنها المائي من خلال الاعتماد على الكفاءات الوطنية، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لضمان استدامة الموارد المائية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.