أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أن حملة الحرث والبذر لموسم 2024-2025 التي ستنطلق في 1 أكتوبر القادم، تستهدف زراعة قرابة 3.7 مليون هكتار.
وأكد الوزير خلال اجتماع وطني مع مسؤولي القطاع أن الهدف الأساسي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وتم تجهيز جميع الظروف الضرورية لضمان نجاح هذه الحملة، بما في ذلك توفير 4.2 مليون طن من البذور المنتجة محليًا. سيتم توزيع هذه البذور حسب خصوصيات كل ولاية وطبيعة الأراضي الزراعية، مما يسهم في تحسين الإنتاجية.
أهداف إنتاج القمح والشعير
وأوضح الوزير أن من بين الأهداف الرئيسية لهذه الحملة هو إنتاج 1.645 مليون طن من القمح الصلب، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم اللجوء للاستيراد ابتداءً من عام 2025.
أما بالنسبة للشعير، فقد تم تخصيص 1.17 مليون هكتار لزراعته، بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية وعدم استيراد هذه المادة اعتبارًا من عام 2026. وأكد الوزير أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد تعزز فرص تحقيق هذه الأهداف.
تحضير شامل لحملة الحرث والبذر
كما تم اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية لتحضير موسم الحرث والبذر، بما في ذلك توفير البذور والأسمدة محليًا قبل انطلاق الحملة. كما دعا الوزير إلى احترام المسار التقني والتأكد من استخدام المدخلات الزراعية بشكل فعال لضمان تحقيق أفضل النتائج.
وأوضح الوزير أن الاجتماع يهدف إلى وضع ورقة طريق مشتركة بين الجهات المعنية لضمان نجاح الموسم الزراعي، مع التركيز على تنسيق الجهود بين المصالح الفلاحية المحلية وشركاء القطاع.
ورشات عمل لتحديد التوصيات
تم خلال الاجتماع تنظيم أربع ورشات عمل تناولت مواضيع تمويل حملة الحرث والبذر، التأمين الفلاحي، توفير البذور والأسمدة، ونمط السقي. هذه الورشات ستعمل على إصدار توصيات ستكون بمثابة ورقة طريق للموسم الفلاحي 2024-2025، بهدف تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة.
تهدف هذه الورشات إلى ضمان التنسيق الكامل بين مختلف الأطراف المعنية بالحملة الزراعية، من أجل تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير مدخلات ذات جودة عالية للقطاع الفلاحي.
