نقلت وسائل إعلام عالمية منها موقع africa intilligence أن مجموعة BYD الصينية إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال السيارات الكهربائية قد تخلت بالفعل عن مشروع “طنجة تك” لإنشاء مصنع للبطاريات الكهربائية بالمغرب.
وأوضح موقع Econostrum أن شركة BYD تخلت عن تركيب المصنع بسبب انخفاض مبيعات حافلاتها الكهربائية في المغرب.
كما اشتكت المجموعة من بطء تحول شركات النقل العام إلى الحافلات الكهربائية، ومنذ الاتفاق على بناء هذا المصنع في عام 2017 وبعد سبع سنوات، لم يتقدم المشروع وبقي يراوح مكانه.
وليست byd الحالة الوحيدة لخروج الاستثمارات الخارجية من المملكة إذ سبقه خروج العديد من الشركات الفرنسية مابين 2022 و2023 لأسباب ما يبن سياسية واقتصادية أهمها ارتفاع تكاليف الطاقة بالجارة الغربية.
وقررت شركة “سيمنس جاميسا” “Siemens Gamesa”، سنة2022 غلق مصنعها بطنجة في المغرب والذي كان يزود السوق المغربية بشفرات توربينات الرياح.
عين byd على الجزائر
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارة رئيس الدولة الجزائرية عبد المجيد تبون للصين في جويلية 2023، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن رغبة بلاده في تنفيذ عدة مشاريع استراتيجية في الجزائر. وتشمل هذه المشاريع بناء خطي سكك حديدية، وتوسيع ميناء، وإنشاء مصنع كبير لبطاريات الليثيوم.
وبالتالي فإن رغبة بكين في إنشاء “واحد من أكبر مصانع بطاريات الليثيوم” في الجزائر تقترب أكثر فأكثر بسبب إلغاء ذلك في المغرب.
كما أنه خلال زيارته للصين، ذهب عبد المجيد تبون إلى شركة BYD في مدينة شنتشن. وأوضح أن الجزائر “تقدم كافة التسهيلات وتمنح العديد من المزايا للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك شركات صناعة السيارات، الذين نرحب بهم في بلادنا”.
وأضاف: “بلادنا مؤهلة لتكون مركزًا لتصنيع السيارات، نظرًا لموقعها الاستراتيجي في إفريقيا وقربها من أوروبا”.
في نفس الفترة وفد من حكومة شنشي بالجزائر
ويقيم وفد من حكومة ولاية شنشي بالجزائر العاصمة منذ عدة أيام بهدف استكشاف مشاريع التعاون والشراكة بين الجزائر والصين.
و أكد أمين اللجنة السياسية والقانونية للحزب الشيوعي الصيني في هذه المقاطعة، ليو تشيانغ، أن زيارة الوفد الصيني تهدف إلى “تنفيذ التوافق المهم” بين رئيسي البلدين من أجل “مواصلة تعزيز التبادلات والتعاون مع الجزائر على المستوى المحلي” وتمكين التعاون الثنائي “من تحقيق نتائج جديدة”.
وذكّر السيد ليو تشيانغ، الذي تحدث خلال ندوة صحفية حية بمقر السفارة الصينية بالجزائر، بالعلاقات التاريخية بين الجزائر والصين، التي تربطها شراكة استراتيجية عالمية، وشدد رئيسا البلدين على “تعميق التعاون في إطار رؤية الجزائر الجديدة ومبادرة الحزام والطريق” خاصة في مجالات صناعة السيارات والفضاء والزراعة والثقافة والسياحة.
