القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

مهماه ل”سهم ميديا”: مشاريع بنى تحتية كبيرة جسدتها الجزائر لبناء الإتحاد المغاربي عكس المغرب

Carrousel

تسعى الجزائر دائما إلى تجسيد إتحاد مغاربي قوي ببنيته التحتية، حيث أسهمت في إنشاء العديد من المشاريع لفائدة دول إتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه.

مهماه ل”سهم ميديا” : بناء الجزائر لبنية تحتية كبيرة في الإتحاد المغاربي بإمكانها تنشيط التبادلات داخل المنطقة

وفي هذا السياق ، قال الخبير الاقتصادي مهماه بوزيان أن بناء الجزائر لبنية تحتية كبيرة في الإتحاد المغاربي عبر مشاريع، بإمكانها أن تسهم في تنشيط التبادلات داخل المنطقة المغاربية، من بينها شبكة أنابيب الغاز الدولية التي تنطلق من الأراضي الجزائرية وتعبر المغرب وتونس. جاء ذلك في تصريح خص به اليوم السبت ، موقع “سهم ميديا”.

مهماه ل”سهم ميديا” :  أزيد من 600 مليون متر مكعب سنويا إمدادات الغاز الجزائري لدول الجوار

وأضاف مهماه في ذات السياق، أن شبكة أنابيب الغاز التي أنشأتها الجزائر كان بإمكان جعلها تعبر البحر مباشرة نحو القارة الأوروبية، لكن السياسة التشاركية للمنافع مع دول الجوار هي التي جعلت الجزائر تختار خيار العبور البيني المشترك، ليحقق لدول الجوار الحصول على إمدادات سلسة وآمنة ومستدامة من الغاز الطبيعي الجزائري، تزيد سنويا عن 600 مليون متر مكعب.

مهماه ل”سهم ميديا” : الجزائر عززت الربط الشبكي للشبكات الكهربائية المغاربية 

وتابع الخبير الاقتصادي في سياق تصريحه ل”سهم ميديا” أن إنشاء الطريق السيار الممتد من الحدود المغربية وصولا إلى الحدود التونسية بالرغم من تسجيل بعض السلبيات التي صاحبت إنجاز هذا المرفق، غير أنه سهل العبور العابر للحدود الذي قام عليه إنشاء هذا المرفق. كاشفا مسعى الجزائر لتعزيز الربط الشبكي للشبكات الكهربائية المغاربية.

و في سياق متصل، نوه مهماه بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في الإتحاد المغاربي بعد منحها الأولوية لـ “التشبيك”، لبناء الشبكات الطاقوية و النقل، والتي تمثل عنصرا هاما في تعزيز التبادل الإقتصادي والإجتماعي المغاربي وجعله مستداما.

مهماه ل”سهم ميديا” : المغرب اختار منطق الإستغلال على حساب تحقيق فكرة الإتحاد 

بالمقابل تطرق الخبير الاقتصادي إلى سياسة المغرب باختياره منطق استغلال الجميع وقضاء مصالحه الذاتية على حساب تحقيق فكرة الإتحاد والإندماج.

وأكد ذات المتحدث أن تحقيق مسعى الاندماج الإقتصادي المغاربي لبناء سوق إقليمية مغاربية من نحو 100 مليون مستهلك، وبإجمالي ناتج محلي مشترك بقيمة 360 مليار دولار، قد حال دون تحقيقه بسبب السياسات المغربية الأنانية، والتي أجهضت هذا الطموح الكبير.

مشيرا أن المغرب كان يرى في منطقة “إتحاد المغرب العربي” فرصة لتعظيم شأن مصالح على حساب بقية الدول المغاربية الشريكة له في هذا الفضاء. فتدفقات الاستثمار المباشر المتدفقة من المغرب نحو المنطقة المغاربية تصل (2,1% ) من مجموع التدفقات إلى الخارج، بينما السوق المغربية تستقبل من مجموع دول إتحاد المغرب العربي ما نسبته (0,01 %) فقط من إجمالي تدفقات الاستثمار المباشر الداخلة إلى المغرب في سنة 2016.

وفي هذا الشأن ، قال مهماه أن المغرب يستفيد من أفضلية استثمار مباشر داخل فضاء المغرب العربي بـ (210 مرة) أفضل من مجموع الدول المغاربية.

مهماه ل”سهم ميديا” : نسبة مساهمة المغرب في حجم التجارة داخل منطقة المغرب العربي ضعيفة

ووصف الخبير في الإقتصاد نسبة مساهمة المغرب في حجم التجارة داخل منطقة المغرب العربي بالأضعف، أي أن حجم تجارة المغرب داخل منطقة المغرب العربي تمثل (2,6%) من مجمل صادراته، بينما تبلغ صادرات الجزائر (3.9%) داخل المنطقة المغاربية. كما تبلغ التعريفة الجمركية على استيراد المنتجات الزراعية مثلا 28 % في المغرب.

وتبقى مساهمة الجزائر في بناء الإتحاد المغاربي كبيرة نظرا للمشاريع التي جسدتها على أرض الواقع لتقوية الإتحاد بالمقابل لم يسهم نظام المخزن في بناء الإتحاد بل عمل على انتهاج سياسته الأنانية والتشويش على الإتحاد وعرقلته، غير أن سياسة المغرب اضمحلت وفشلت أمام قوة الجزائر وسعيها الدائم في بناء إتحاد مغاربي قوي بعد سلسلة لقاءات مع ليبيا وتونس وموريتانيا بتعزيزها لعلاقات التعاون في شتى المجالات.